ليش متعصب.. مبادرة مجتمعية ترفض التعصب القبلي والعشائري
نظم مساء اليوم نادي الأقصى الرياضي بالتعاون مع مؤسسة بال ثينك للدراسات الإستراتيجية، ومعهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية بجامعة بيرزيت، مبادرة مجتمعية بعنوان “ليش متعصب” والتي تتحدث عن التعصب القبلي والعشائري الذي برز مؤخراً في مجتمعنا الفلسطيني، مما ترك آثار سلبية في كافة مناحي الحياة الفلسطينية.
وحضر المبادرة التي أقيمت في قاعة النادي بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، عدد من أستاذة الجامعات الفلسطينية، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الاعتبارية والمخاتير ورجال الإصلاح بالمحافظة.
وأكد منسق المبادرة طارق أبو زكري على أن هذه المبادرة تعمل على الحد من انتشار هذه الظاهرة السلبية ولتعريف المواطنين بأخطارها الهدامة على السلم المجتمعي، والتي أصبح يعاني منها الكثير من العائلات في المجتمع الفلسطيني، مشيراً إلى أن استمرارها ينعكس سلبا على واقع المجتمع الفلسطيني.
وأضاف أبو زكري، أنه سيتم تنظيم ورشات عمل توعوية ولقاءات مجتمعية عديدة ستقام في المنطقة الوسطى، وذلك بالتعاون مع المخاتير ورجال الإصلاح، ووسائل الاتصال الاجتماعي المختلفة ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة.
من جانبه قال الدكتور عمر شعبان، إن التعصب القبلي في فلسطين ظاهرة قديمة جديدة، يجب توطيد كافة الجهود لإنهائها، داعياً جموع الشعب الفلسطيني إلى توحيد انتمائهم لفلسطين وقضيتهم العادلة.
وفي كلمته أكد المختار توفيق أبوعريبان، “إن التعصب ليس وليد يوم أو شهر وسنة، بل ثلاثين عاماً من العنف والضغط على الشعب الفلسطيني”.
وقال د. ناصر عوض أن التعصب هو نسبي ،وزادت حدته بعد الانقسام البغيض ،مؤكدا أن الجميع يتحمل المسئولية من الأسرة وهي النواة الأولى وحتى السلطة .
أما المختار أبو الرائد درويش فأشار إلى انه أصبح اليوم لكل قبيلة عدة مخاتير ، بحيث أصبح لكل جماعة مختار خلافا لما كان سائدا في الماضي حيث كان للقبيلة عنوان واحد ،ومختار واحد ينطلق باسمهم وكلمته واحدة يلتزم بها الجميع دون اعتراض .
وأوضح الإعلامي شريف النيرب، أن التعصب متعدد الأشكال، وأخطرها التعصب القبلي، منوهاً إلى أن الإعلام في قطاع غزة يتحمل جزءاً من المسؤولية في تعزيز ثقافة التعصب، بدلاً من أن يساهم في معالجة هذه الظاهرة.
وفي نهاية المبادرة فسح المجال للمداخلات وطرح الأسئلة..