إفتتاح ورشة عمل بعنوان” المصالحة الوطنية من منظور الباحثين السياسيين”

عقدت الشبكة العربية بالتعاون مع بال ثينك للدرسات الإستراتيجية صباح يوم اليوم الثلاثاء14/11/2017 ورشة عمل بعنوان المصالحة الوطنية من منظور الباحثين السياسيين، حيث أدار اللقاء التفاكري الاعلامية لنا شاهين ورحبت الدكتور عبير ثابت مدير الدائرة السياسية في الشبكة العربية بالحضور وأكدت على أهمية عقد مثل هذه الورشة التي جاءت لإثراء مزيد من النقاشات من مختلف الشرائح المثقفة ككتاب وأكاديميين وباحثين حول المصالحة الوطنية والحالة الفلسطينية ككل والخروج بتوصيات قد تفيد في ملف المصالحة.

من جانبه أعرب أ. عمر شعبان مدير مؤسسة بالثينك عن سعادته بالمشاركة في هذه الورشة مؤكداً على دور الباحثين في المصالحة الوطنية كونهم جزء من الحالة الفلسطينية ولهم دور كبير في صياغة السياسة العامة للدولة. وقد شارك في الورشة عدد من الباحثين السياسيين من جامعات الوطن أعربوا عن تفاؤلهم بتحقيق المصالحة مؤكدين على أهمية انجازها للوصول إلى وحدة وطنية، وطالبوا الفصائل الوطنية بضرورة الاتفاق على برنامج سياسي موحد ليعزز الموقف الفلسطيني، كما طالبوا الفصائل الفلسطينية أن لا يكون قرار الحرب والسلم بيد فصيل بمعزل عن باقي الفصائل الأخرى ويجب ان يكون هناك اتفاق على قرار السلم والحرب.

الباحث أحمد الغوراني من جامعة بيزيت تحدث عن وجود ترتيبات لتنفيذ الاتفاقات وعدم العودة لمربع الاحتكام للسلاح والدم طالما أن الثابت في سياسة الاحزاب هو التحرير، وأكد أن المشروع الوطني الفلسطيني أكبر من كل الاحزاب الفلسطينية. الباحثة شادية الغول من جامعة القدس أبو ديس نوهت إلى أن المرأة مغيبة وغائبة عن الاتفاقات والتفاهمات وهذا سؤال موجه للقادة السياسيين، وقالت أن الانقسام لم يكن له بعد سياسي فقط وانما كان له بعد اجتماعي واقتصادي ايضاً، ونوهت إلى أن المرأة تعرضت لقمع في الحريات والتعنيف في ظل الانقسام ويجب مراعاة ضمان حقوقها، وطالبت بإعادة النظر في الاتفاقات فيما يضمن المشاركة للمرأة في الحالة السياسية. أما الباحث رامز المغني من جامعة الأزهر أعرب عن تفاؤله بتحقيق المصالحة كونها شان فلسطيني واقليمي ودولي ، وقال أن الرئيس محمود عباس يرى أن الافق الساسي مفقود وحل الدولتين أصبح صعباً في ظل التعنت الاسرائيلي الرافض للعملية السلمية، كما قال أن ما يطرحه الرئيس الامريكي ترامب يتطلب توافق فلسطيني من أجل تقوية الموقف الفلسطيني في أي عملية سياسية محتملة. الباحث حسن لافي من جامعة القدس أبو ديس اكد على أن الجميع يرغب بالمصالحة الفلسطينية فالرئيس الامريكي ترامب أصبح على قناعة بالمصالحة لتمرير صفقة القرن وكذلك المتغيرات الاقليمية دافعاً تجاه للمصالحة حيث هناك اعادة لرسم الخارطة السياسية في المنطقة في ظل الصراع الايراني السني فكل ذلك شكل ضغط على الاطراف الفلسطينية لتحقيق المصالحة، من جهة أخرى فإن حركة حماس فشلت في ادارة الحكم وهذا دافع أجبرها للسير نحو مصالحة وطنية مع حركة فتح.

الباحث أحمد بريكة من الجامعة الاسلامية تحدث قائلاً أن الفلسطينيون في غزة والضفة والقدس والشتات يعيشون معاناة حقيقية وهذا يتطلب اعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية كونها الحاضنة للكل الفلسطيني ولابد وأن تكون قوية وفاعلة. فيما فتحت الاعلامية لنا شاهين باب المداخلات للحضور تحدث القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خضر حبيب مؤكداً على أن المصالحة مطلب وطني بامتياز ومطلب شعبي ويحتاج إلى نوايا صادقة لم تكن متوفرة من قبل والان يوجد رغبة حقيقية وارادة دولية لتحقيق المصالحة ورغبة لم تكن متوفرة من قبل، وقال نريد مصالحة وترتيب للبيت الفلسطيني وتفعيل لمنظمة التحرير على قاعدة الشراكة الوطنية لأن الوطن للكل الفلسطيني. وفي مداخلة ثانية طالب الكاتب الصحفي هاني حبيب بوضع سلاح المقاومة كبند أساسي على طاولة الحوارات في القاهرة وأكد على أن يكون قرار الحرب قراراً جماعياً متفق عليه بين جميع الفصائل الفلسطينية. من جهته قال ا. كمال الرواغ أمين عام الشبكة العربية أن المصالحة مطلب شعبي واصبحت خيار سياسي واننا نسير اليوم في ممر ضيق مرسوم لنا من قوى عظمى لها أطماع في المنطقة ولهذا استمر الانقسام ليومنا هذا، لذلك يجب انجاز المصالحة والمصالحة تحتاج إلى ضغط جماهيري وشعبي لكي نفرض على المجتمع الدولي اتمام المصالحة مما يعزز موقفنا الفلسطيني حتى الوصول إلى تحقيق آمال شعبنا الفلسطيني وفي الختام شكر مؤسسة بالثيك على التعاون المستمر مع الشبكة في عقد هذه الورش التي تلامس وتحاكي الواقع الفلسطيني كما وشكر كل من ساهم وشارك بهذه الورشة.

قد يعجبك ايضا