عقدت مؤسسة بال ثينك للدراسات الإستراتيجية بالتعاون مع معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية في جامعة بيرزيت ورشة العمل الثانية بعنوان: “تعزيز دور منظمات المجتمع المدني في المصالحة الوطنية”، كمتابعة لورشة العمل الأولى التي نظمت في جامعة بيرزيت في الثامن من ديسمبر 2015. تهدف الورشة الثانية إلى بحث وتعزيز سبل التنسيق بين منظمات العمل الأهلي على المستوى الوطني لتحقيق المصالحة والوحدة والوطنية بما يشكل رافداً هاماً للمسار السياسي وتطوير خطط عمل للمشاركة في عملية المصالحة، حيث حضر الورشة عشرات من ممثلي منظمات المجتمع المدني من المحافظات الجنوبية والشمالية الفلسطينية، وبدأت فعاليات الورشة في الساعة الثالثة من يوم الأحد الموافق 13 مارس بعد وصول الوفد من المحافظات الشمالية إلى قطاع غزة، وافتتح الورشة عمر شعبان مدير مؤسسة بال ثينك للدراسات الإستراتيجية مؤكداً على أهمية تعزيز العمل على المستوى الوطني ودور مؤسسات المجتمع المدني المهم في تحقيق بعض الانجازات للتخفيف من معاناة المواطنين، وعن جامعة بير زيت تحدث الدكتور غسان فرمند عضو مجلس معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية في الجامعة حيث أشار في كلمته إلى دور الجامعة كمؤسسة بحثية تسعى للعمل بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني كونه طرف نزيه ذو مصداقية، يجمع أطراف الانقسام حول طاولة واحدة للنقاش، إيماناً منه بأنّ الوحدة الوطنية ضرورة لا بدّ منها، وعليها أن تكون أولوية فلسطينية رغم كافّة الصعوبات الراهنة.
وناقش الحضور قضايا مهمة مثل جهود منظمات المجتمع المدني على مدار السنوات التسع الماضية ومدى نجاح تلك الجهود والنتائج الرئيسية للدراسة المسحية والعقبات الرئيسية لتعزيز مشاركة المجتمع المدني في عملية المصالحة، واستكملت الجلسة في صباح يوم الإثنين الموافق 14 مارس حيث استمرت فعاليات الورشة حتى الرابعة عصراً، وناقش المشاركون كيفية التخفيف من معاناة المواطنين في المجالات الرئيسية التي تمكنهم بمشاركة المجتمع المدني من الوصول إلى عملية المصالحة الوطنية الفلسطينية، وقام المشاركون بعمل مجموعات عمل في مجال: الشباب، التعليم العالي، والحكم الصالح، ثم عرضت مجموعات العمل ما قامت بنقاشه حول المواضيع الثلاث السابقة وأكدوا على أهمية دور الشباب والتعليم العالي في عملية المصالحة الوطنية، وفي الختام ناقش الحضور تطوير خطة عمل مستقبلية لمنظمات المجتمع المدني لتعزيز المشاركة في عملية المصالحة وأكد الحضور على أننا لسنا بصدد إدارة الشؤون في ظل الانقسام وإنما الدفع باتجاه تحقيق إنهاء هذه الحالة والمضي في إيجاد إطار جامع يضغط باتجاه تحقيق المصالحة الوطنية، حيث انبثق عن الورشة مجموعة عمل كلجنة للمتابعة تضم أربعة ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني من الضفة الغربية وقطاع غزة.
واختتمت الزيارة بتنظيم حفل استقبال حضره المشاركين في الورشة من المحافظات الشمالية والجنوبية بالإضافة إلى العديد من ممثلي القوى السياسية و منظمات العمل الأهلي وممثلي بعض المؤسسات الدولية والأممية وأكد الجميع على أهمية تعزيز دور منظمات المجتمع المدني في المصالحة الوطنية والقضايا الأساسية التي تهم المواطن الفلسطيني.