لقاء حواري بعنوان “المصالحة الفلسطينية،الجامعات نقطة الانطلاق”
نظمت سكرتاريا الأطر الطلابية لقاء حوارياً بعنوان “المصالحة الفلسطينية .. الجامعات نقطة الانطلاق ” بالتعاون مع بال ثينك للدراسات الاستراتيجية ، وذلك بمدينة غزة بحضور مجموعة من أساتذة الجامعات وعدد من طلاب الجامعات والكتل الطلابية ووفد سويسري .
وأفتتح اللقاء الاستاذ أحمد القيق عضو سكرتاريا الأطر الطلابية، مرحباً بالحضور واشاد بدور سكرتاريا الاطر الطلابية ومقدماً الشكر لمؤسسة بال ثينك في تعاطيها المستمر والتعاون الدائم مع سكرتاريا الأطر الطلابية من خلال المساهمة في رعاية عدد من اللقاءات وورش العمل ضمن محاور العمل الطلابي ولاسيما التي تهم الحركة الطلابية في جامعات قطاع غزة.
من جانبه أكد الأستاذ سفيان ثابت في كلمته عن سكرتاريا الأطر الطلابية عن سلسلة العمل المتواصل المشترك بين سكرتاريا الأطر الطلابية وبال ثينك التي لها سنوات في إطار العمل المشترك الذي كان له دور بارز في إرساء سياسة الوعي لدى الطلاب بالقضايا التي تهم العمل الطلاب والنقابي داخل الجامعات . مضيفا ثابت على أهمية المصالحة الفلسطينية باعتبارها رافعة للمجتمع الفلسطيني بشكل عام وللمشروع الطلابي بشكل خاص من خلال إعادة أجواء الديمقراطية داخل الجامعات المتمثلة في اجراء الانتخابات الجامعيية في قطاع غزة التي توقفت في الغالبية العظمى من الجامعات الغزاوية, مع أهمية انخراط الطلاب في فعاليات دعم المصالحة وتعزيزها من خلال مشاركة الطلاب في الفعاليات التي ستقيمها سكرتاريا الأطر الطلابية في هذا الإطار.
من جانبه تحدث د. عمر شعبان رئيس بال ثنك للدراسات الاستراتيجية بأن العمل مع الشباب له أهمية كبيرة داخل بال ثينك وتعتبر سكرتاريا الأطر الطلابية من الشركاء منذ سنوات الذين نعمل سوياً في مواضيع تهم الشأن الطلابي الذي يعتبر رافداً للمشروع الفلسطيني ونحن في مرحلة التحرر, لاسيما وأن الجامعات كان لها دور بارز في رفد العديد من القيادات الوطنية في الساحة الفلسطينة. من جانبه تحدث د. هاني الجزاء أستاذ التاريخ في جامعة الأقصى على أهمية مثل هذه اللقاءات التي تساهم في تعزيز الوحدة والمصالحة , باعتبار الشباب هم الأقدر على الحصول على حقوقهم على قاعدة انتزاع الحقوق لا اهداءها , بحيث تنتزع الحقوق بالعقل والمنطق والوحدة.
مؤكداً د. الجزار بأن الجامعات تعتبر حاضنة المشروع الوطني باعتبارها هي مرجعية هذا المشروع بحيث أن رئيس الوزراء تم اختياره من جامعة , للجامعات دور كبير في ترتيب الملف الفلسطيني, رغم ان الجامعات في الآونة الأخيرة كان لها دور سلبي وغير مؤثر في المصالحة مما يتطلب استدراك للمرحلة السابقة بكل ما بها من سلبيات والانطلاق نحو تفعيل دور الجامعات في تعزيز المصالحة وتحصينها من خلال تعزيز وعي الطلاب.
من جانبه تحدث الدكتور كمال الشاعر أستاذ الاعلام في جامعة فلسطين عن أهمية الجامعات والشباب , والمهم الاطلاع على نماذج البلدان الأخرى التي تهتم بالشباب والجامعات وتعتبر الجامعات مرجعية في اختيار القيادات للدول, وأهمية البحث العلمي الذي يساهم في تعزيز وقوة المجتمع . وأضاف د. الشاعر أن الجامعة تعتبر واحة للعمل الطلابي والتنوع الفكري انتشار قيم التسامح والحوار, والمن المم أن تطلق الجامعات سياسة الحوار بين جموع الطلبة باعتبار ذلك تعزيز لقيم ثقافة تقبل الأخر , وعدم التعصب بالرأي , حيث أن التجربة أكدت لنا بأن التعصب في الرأي يؤدي الى بحر من الدماء , لذلك المطلوب من الجامعات أن تكون رافعة للمصالحة الفلسطينية. من جانبه تحدث الدكتور أسامة الأخرس أستاذ القانون في جامعة الاسراء بأن الانقسام الفلسطيني أثر على كافة مناحي الحياة وربما على الجانب الطلاب أثر على الطلاب الذين يريدوا اكمال دراستهم الجامعية, وان تم الحديث عن الجامعات فتعتبر الجامعات قد خرجت العديد من القيادات الفلسطينية وكانت خير رافد للمجتمع , وكذلك الاتحاد العام لطلبة فلسطين كان له دور بارز في تعزيز المشروع الوطني , وعلى مستوى النموذج العربي والدولي يعتبر الطلاب هم مصدر الوعي والعنفوان والحيوية , ولديهم القدرة على تغيير السياسة الداخلية للدول.
مضيفاً الدكتور الأخرس بأن المشهد الفلسطيني لدينا فقط يتمحور حول بعض القضايا الثانوية التي يتوه داخلها الشباب , فالمطلوب أن تخرج الجامعات والطلاب والشباب خارج أروقة التسكين والمعاناة ونتقدم تجاه الانخراط والاندماج بالمصالحة لأنها تمثل الممر الأخيرة لطوق النجاة لقضيتنا الفلسطينية , قحتى القانونيون في الجامعات لم يقدموا للأسف أي قانون يحرم الانقسام ويجرمه , فالمطلوب أن يكون للجامعات والطلاب دور في تعزيز المصالحة والوقوف ضد كافة ملامح الانقسام . و تم فتح باب النقاش مع الطلاب والطالبات لطرح مقترحات وتوصيات،
وبعد الانتهاء من النقاش قام الأستاذ أمجد الغزالي بتلاوة التوصيات:
• تشكيل السكرتاريا لفريق ابداعي ووضع خطة للمشكلات التي تواجه العمل الطلابي داخل الجامعات.
• عقد لقاءات بشكل مستمر مثل هذ اللقاءات التي تساهم في تعزيز حالة الوعي والحوار عند الطلاب.
• ضرورة مخاطبة الجامعات التي مازالت تحظر الأنشطة الطلابية , لثنيها عن هذا القرار لأهمية الأنشطة الطلابية في زرع قيمة الحوار وتقبل الأخر.
• أهمية التبادل الثقافي بين الجامعات الفلسطينية من خلال عقد لقاءات يتواجد بها طلبة من كافة الجامعات.
• وضع خطة للضغط على الجامعات لأجل اجراء الانتخابات الجامعية باعتبار ذلك يشكل عامل قوي في تعزيز المصالحة الفلسطينة.